أهمية تحديد الأهداف في حياة الإنسان

 

من أهم الخطوات وأكثرها أولوية للبدء من الصفر هي تحديد الأهداف وتغير الفكر:

يجب عليك قبل أن تبدأ في حياتك أن تعرف ماذا تريد، وإلى أين تحلم بالوصول، فتحديد الأهداف سيكون بمثابة اختيار الطريق نحو النجاح، ومن يضع أهدافه نصب عينه، ويُصر عليه، يكون أقرب إلى تحقيق النجاح ممن لا يدري إلى أين يذهب، وأي طريق يسلك.

لذلك من الأهمية أن تعرف نفسك جيداً، وأن تكون قادراً على ربط واقعك بأهدافك، وكُن متأكداً بأن تحديدك لهدفك يجعلك تبتعد عن الطُرق المظلمة، التي لا ملامح لنهايتها، وكثيرة التعثر، والتي من الممكن أن تقضي على الإنسان، وتجعل نهايته قاسية، لذلك حدد هدفك قبل أن تبدأ لكي تكون بدايتك قوية ومسيرتك ناجحة.

• تغير الفكر:

من أهم الأمور التي ينبغي على الإنسان معرفتها والعمل بها قبل التفكير في أهدافه وبدأ حياته من جديد هو تغير المنظومة الفكرية بشكل كامل ونسيان الماضي، والتفكير في الحاضر والمستقبل بكل تبات.

• كُن طَموحاً:

إنّ الرفيق الأساسي لتحديد الأهداف الحياة، هو وجود الطموح،والذي يعد بمتابة القوة الداخلية التي تحفزك لتحقيق أهدافك وتعينك على المواجهات الصعاب التي ستخوضها في حياتك.
فما الفائدة من تحديد الأهداف دون وجود الطُّموح الذي سيدفعك لتحقيق تلك الأهداف، ودون الطموح لن يكون هناك تحقيق للأهداف.
لذلك يجب أن تكون طموحاً، ولديك الرغبة على المواجهة كل تحديات الحياة.
ومن الأهمية أن لا تجعل لطموحك سقفاً محدداً، بل اجعل طموحك بلا حدود، فما إن تصل لهدف، حدد هدف أعلى وأسمى واسعى إليه، وكن طَموحاً إلي أعلى الدرجات، فالطموح هو الأمل والنور الذي سيكون رفيقاً مميزاً وفاعلاً في طريقك للنجاح.

• كُن واثقاً بنفسك:

بعد التأكد من أنك جاهز بأهدافك، وطموحك، وفكرك، وقلبك أيضاً، يمكنك السير في طريقك لتحقيق نجاحك بكل ثقة وهمّة عالية.
لا تكترث لما حولك من مُحبطات، بل فكِّر في الإيجابيات وما ستحصده في حال نجحت وحققت هدفك.
لا تجعل لليأس مكاناً في قلبك، وإذا تعثرت فقم وانهض واستمر في المسير، فأنت تملك قوة كبيرة، تستطيع بها أن تقهر المستحيل.
اجعل ثقتك بنفسك هو سلاحك الذي ستحارب فيه المُحبطين وأعداء النجاح، وأنت تملك الثقة وقوةً، تستطيع بها القضاء على كافة جوانب الإحباط في قلبك وعقلك فلا شيء يجلب النجاح سوى الثقة بالنفس.

• ابدأ وانطلق:

ابدأ، وانطلق، واجعل بدايتك البسيطة جداً الدرجة الأولى من السُلم الذي سيوصلك للمجد، وكن على يقين بأنك لا بدّ وأن تصعد ذلك السلم وبدايتك البسيطة ستتحول إلى مشروع ضخم، أو رُبما إلى شركة ضخمة أو مصنع كبير، هذا ما تؤول إليه الأمور عادةً، فمن يبدأ من الأعلى لا بدّ وأن يهبط لأنّه بدون أساسات، ومن يبدأ من الأسفل لا بدّ أن يعلو لأنّه قد بنى أساسات قوية تدعم عُلو مكانته وطموحه. لو لم تكن تملك شيئاً وأردت البدء بنفسك من الصفر، فاتبع الخطوات التي تم ذكرها لكي يكون لك أهداف واضحة، وابدأ بمشروعك الصغير البسيط، لا تنقص من شأنه مهما كان، ولا تهتم لما سيُقال لك عنه، ولا تعطي بالاً لمن يستهزئ بك، واجتهد في مشروعك واستمر فيه، فكم من أُناس كانوا لا يملكون شيئاً وأصبحوا من كبار رجال الأعمال، هؤلاء هم من اجتهدوا وعرفوا ما يريدون وركّزوا على تحقيق أهدافهم حتى وصلوا لما كانوا يخططون له، هذا هو النجاح الحقيقي أن تكون فاعلاً في تحقيق ما تريد أن تصل له. وليس عيباً أن تكون فضولياً في العمل، يجب أن تتعلم المزيد، وتعرف الجديد، وتتابع كل التطورات.

فلا يُمكن أن تبدأ عملاً بسيطاً ولا تفكر في تطويره، يجب أن تثقف نفسك، وتقرأ، وتتعلم، وتحاول أن تجمع أكبر قدر من المعلومات حول المجال الذي قمت بالخوض فيه، لكي تكون على دراية كاملة بما ستصنعه في المستقبل، وكيف ستوسع عملك وتكون في تطور مستمر.